صور – صحيفة رصد
أعلنت محافظة جنوب الشرقية عن تفاصيل “موسم شتاء الطحايم” المقرر إقامته خلال الفترة من 25 يناير وحتى 3 فبراير من العام الجاري بولاية جعلان بني بوحسن ، وبمشاركة مختلف الجهات الحكومية والخاصة .
ويأتي تنظيم الموسم لتقديم تجربة سياحية فريدة وقيّمة للزوّار تتكامل مع التجارب السياحية التي يعيشها السائح في ولايات المحافظة، انطلاقاً من دراسة لطبيعة المنطقة والمزايا السياحية التنافسية بها و المقومات الطبيعية والثقافية حيث تمثل المنطقة وجهة سياحية جديرة بالاكتشاف، فيبرز الوجه الأخضر لرمال الشرقية من خلال نطاق أشجار الغاف الصحراوية وواحات النخيل الخصبة المنتشرة على امتداد خط الرمال، لتتناغم مع بعصها وتشكل لوحة فنية رائعة ، وتحقيقا للتنوع والشمولية في إقامة الفعاليات .
واستعرض سعادة محمد بن علي عامر عكعاك والي جعلان بني بو حسن رئيس اللجنة المنظمة لموسم شتاء الطحايم أهداف الموسم ،و أبعاده ومضامينه الاقتصادية والاجتماعية قائلاً :إن تنظيم موسم شتاء الطحايم يأتي في إطار تعزيز دور المحافظات في ظل التوجه نحو اللامركزية ،ومواكبة للجهود المبذولة لتعظيم دور السياحة وتعزيز اسهامها في الاقتصاد الوطني في إطار سياسة التنويع الاقتصادي وفقا لرؤية عمان 2040 ،وترجمة للتوجيهات السامية القاضية بضرورة التركيز على المواقع السياحية في المحافظات ،ووضع الخطط المناسبة لإقامة الأنشطة والفعاليات السياحية التي تجذب الزائرين لتلك المواقع .
وأَوضح سعادته أن أهداف إقامة هذا الحدث تتمثل في التعريف بالمقومات السياحية وتوظيف تنوعها وتفردها ، والترويج السياحي وجذب الاستثمارات في القطاعين السياحي والخدمي وابراز المزايا التنافسية للمناطق الرملية في محافظة جنوب الشرقية، وإيجاد متنفس ترفيهي وسياحي مميز للزوار محليا واقليميا، علاوة على الإسهام في تدعيم موارد المحافظة و إيجاد قيمة مضافة بما يعود بالفائدة والنفع على المجتمع المحلي .
وأشار سعادته إلى أن هذا الموسم يعد تجربة الأولى من نوعها من الفعاليات على مستوى محافظة جنوب الشرقية حيث تحمل أبعادا متفردة ومتميزة، اذ تحتضن المحافظة مساحات شاسعة من الكثبان الرملية المتصلة امتداد إلى بحر العرب في اطلالة ساحرة تمتزج فيها رمال الصحراء العالية مع أمواج البحر، وتتقارب فيها عدة أنماط بيئية تتباين بين البيئة الخصبة لواحات النخيل المتصلة بالمعالم الثقافية والحضرية والتاريخية إلى جانب البيئة الجبلية التي تضم بين جنباتها محمية جبل قهوان ذات التنوع الثري للحياة الفطرية.
هوية موسم شتاء الطحايم
وكشف سعادة رئيس اللجنة عن الهوية البصرية لفعاليات الموسم التي تمثل دلالاتها رمال الشرقية، وما تحتويه المنطقة من تنوع في العناصر تجسد الرمال، والهجن، والبحر وشروق الشمس، ومشاهدة النجوم. وفي ذات الوقت تأتي استلهاما من الهوية العامة لمحافظة جنوب الشرقية في إشارة إلى التكاملية في تنفيذ روزنامة الفعاليات السياحية التي تأتي ضمن مستهدفات المحافظة لتحقيق رؤية عمان 2040.
وحول مسمى “الطحايم” أشار سعادة الشيخ والي جعلان بني بو حسن أن المسمى يأخذ رمزيته من إحدى القرى الصحراوية الشهيرة بالولاية القابعة وسط رمال الشرقية، والتي وعلى الرغم من – التحديات الكبيرة – تحظى بالاهتمام من الحكومة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة –حفظة الله ورعاه -، كما وأنها تمثل نقطة التقاء عابري صحراء رمال الشرقية من شتى الاتجاهات، إلى جانب تنوع الحياة الفطرية بها كذلك.
فعاليات متنوعة
وتطرق سعادته إلى أبرز برامج وفعاليات الموسم قائلا :-أن الموسم سيشهد حزمة من الفعاليات والمناشط المتنوعة والتي تم تحضيرها للنسخة الأولى لموسم شتاء الطحايم و انتقاؤها لتتناسب مع كافة شرائح المجتمع وتلبي احتياجاتها وتطلعاتها ، موضحا في هذا السياق إلى أن الموسم سيحتضن أكبر معرض لبيع أجود أنواع التمور والعسل بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية والذي سيستمر طوال فترة إقامة الموسم، كما تتضمن الفعاليات المسرح الذي يجري تنفيذه بصورة تتماشى مع طبيعة المكان وفق أحدث المواصفات الفنية، ليحتضن العروض الحية كالمسرحيات والعروض الفنية المتنوعة – والتي سيتم الاعلان عنها تباعا – والأمسيات الشعرية وعروض ألعاب الخفة ومسابقات الأطفال واحتفالات التتويج للسباقات المصاحبة. وركن خاص بالأطفال ويشمل الرسم الحر والرسم على الوجوه ومنطقة اللعب بالرمال والمكتشف الصغير وحكايات الأطفال وعروض الشخصيات الكرتونية والألعاب الهوائية وحلبة دراجات رملية للأطفال والألعاب الترفيهية وركوب الخيل والجمال. وركن خاص للسوق المحلي وهو سوق استهلاكي للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وركن للمأكولات والمشروبات السريعة ضمن عربات الطعام والمقاهي التي تقدم هذه الوجبات، وتخصيص منطقة للجلسات البيئية الشتوية تستوعب أكثر من 250 زائراً، لتووفير كافة الأجوء التي من شأنها ضمان الاستمتاع بالأجواء الشتوية، علاوة على تخصيص ركن الإبداع والابتكار يقدم من خلاله معرضاً لصور الحياة الفطرية ومعرضاً للفنون التشكيلية بالتعاون مع جمعية الفنون وركنا أخراً لابتكارات وإبداعات الطلبة.
وأضاف سعادته :- وتتضمن فعاليات موسم شتاء الطحايم أيضا القرية التراثية التي تشمل عددا من الأركان منها ركن الحرفيين وخيمة البيئة البدوية وركن فنون الطهي العماني وفعاليات السنع والسمت والتقاليد وساحة الفنون الشعبية وساحة الألعاب الشعبية. بالإضافة إلى المخيم الفلكي والقبة الفلكية المتنقلة. حيث سنعيش في ركن المغامرات الصحراوية والتخييم متعة المغامرات الصحراوية من خلال توفير لوازم التخييم وسيارات المغامرات المجهزة، كما سوف تتضمن فعاليات موسم شتاء الطحايم جملة من السباقات المصاحبة أبرزها سباقات الهجن التي ستقام في ميدان السيح الأخضر بالولاية، وسباق “رحّال” لقدرة الهجن الذي سيقام في مسار الطريق المؤدي الى منطقة الطحايم، وتحدي سيارات الدفع الرباعي التي ستقام في “تل مُرهب” والذي سيمثل أحد أصعب مواقع تحدي الرمال التي تعرف (بالرونات)، إلى جانب تنظيم الفعاليات الرياضية ، حيث سيتم تنظيم بطولتين رياضيتين للفرق الأهلية الأولى في كرة القدم الرملية والأخرى للكرة الطائرة الرملية التي ستقام في ملاعب رملية بالقرب من موقع الفعاليات الرئيسي ، علاوة على إقامة مسابقة للأشبال في أداء “الزفين” المصاحب لفن الرزحة العماني.
وفي الختام وجه سعادة الشيخ محمد عكعاك شكره لكافة الجهات الداعمة والشريكة ولأهالي ولاية جعلان بني بو حسن على التعاون والتعاضد الذي سطروه في التحضير لهذه الفعاليات، معربا عن تطلعه لنجاح النسخة الأولى وأن يشكل نقطة جذب سياحي ،ومحورا لاهتمام الزوار ومقصدا لهم في النسخة الأولى الحالية ،وأن يتكرر في الأعوام المقبلة بفعاليات وأنشطة أكثر جذبا وتشويقا ليسهم في إثراء السياحة في بلادنا الغالية.