ختام “برنامج السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي” لمساريّ أصحاب السعادة الوكلاء والمديرين العامين بوحدات الجهاز الإداري للدولة

مسقط – صحيفة رصد

رعى معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء الموقر ختام “برنامج السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي” وذلك يوم الأربعاء الموافق 17 مايو 2023م، وهدف البرنامج إلى إعداد قيادات وطنية ممكنة في مجالات رسم وصياغة وتنفيذ السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي لتحقيق التنافسية الوطنية، ضمن مسارين متوازيين لأصحاب السعادة الوكلاء والمديرين العامين -ومن في حكمهم- بوحدات الجهاز الإداري للدولة.

وصرح سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة أن “برنامج السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي” جاء تنفيذاً للتوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لتطوير القيادات الوطنية التي تعمل على رسم وإعداد السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي، وذلك لتعزيز آفاق الاقتصاد العُماني وتنافسيته والمساهمة في بناء جهاز إداري مبتكر وصانع للمستقبل.

وأضاف سعادته أن مخرجات البرنامج من القيادات الوطنية ضمن مساريّ أصحاب السعادة الوكلاء والمديرين العامين – ومن في حكمهم- بوحدات الجهاز الإداري للدولة قد أطلعوا خلال مشاركتهم في البرنامج على التوجهات العالمية وآخر التطورات في التفكير والتخطيط الاستراتيجي، ورسم وصياغة السياسات العامة وأدوات تنفيذه، مما ساهم في اكسابهم القدرة على رسم وتنفيذ السياسات العامة بمنهجيات علمية محكمة تتسم بالوضوح والواقعية، بالإضافة إلى تحليل وتطوير الاستراتيجيات والسياسات لتحقيق أهداف السياسة العامة، وترجمة الاستراتيجيات الوطنية إلى خطط عمل تنفيذية تسهم في تعزيز مبدأ التعاون بين وحدات الجهاز الإداري للدولة.

كما تخلل البرنامج عدد من الزيارات الميدانية للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في طرق رسم وصياغة وتنفيذ السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي، بالإضافة إلى تصميم المشاريع وآليات التغلب على التحديات.

 

استهدف المسارٌ الأول (24) مشاركًا من أصحاب السعادة الوكلاء -ومن في حكمهم بوحدات الجهاز الإداري للدولة، والذي تناول التطورات العالمية والإقليمية ذات الصلة بالتفكير الاستراتيجي والتخطيط، وصياغة السياسات العامة وتقويمها، وأفضل الممارسات في مجال مراجعة السياسات، وورشة عمل للتفكير والاستشراف المستقبلي، والتنافسية في سلطنة عُمان، وكيفية تعزيز التعاون والتنسيق بين وحدات الجهاز الإداري للدولة لتحقةيق أهداف رؤية عُمان 2040، بالإضافة إلى العمل على مشاريع تطبيقية.

أما المسار الثاني استهدف (43) مشاركًا من مديري العموم -ومن في حكمهم بوحدات الجهاز الإداري للدولة، بواقع (9) وحدات تعلم تنفيذي تركزت حول التوجهات العالمية الحديثة في مجالات صياغة السياسات العامة وتحديات تنفيذها، وترجمة الخطط الاستراتيجية إلى خطط تنفيذية، وتحليل مؤشرات التنافسية بسلطنة عُمان، بالإضافة إلى تقديم مشاريع تطبيقية وزيارة تعليمية لسنغافورة.

وتم تنفيذ البرنامج بالشراكة مع كُلاً من “كلية الخدمة المدنية” والتي تُعّد المؤسسة التعليمية المركزية للخدمة العامة بسنغافورة، وكذلك “كلية لي كوان يو للسياسات العامة” التابعة لجامعة سنغافورة الوطنية والتي تُعد من أفضل الجامعات الآسيوية، بالإضافة إلى “المعهد الدولي للتطوير الإداري” (IMD) من سويسرا، والذي يُصنّف كواحد من أرقى المعاهد عالمياً في مجال الاقتصاد والإدارة.

الجدير بالذكر أن الأكاديمية السُلطانية للإدارة تحظى بالرعاية الفخرية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه – منذ تأسيسها في يناير 2022م، وتهدف إلى تطوير القيادات الوطنية بمختلف مستوياتها الإدارية بالقطاعين العام والخاص؛ وذلك من خلال منظومة متكاملة من المراكز المتخصصة والمبادرات والبرامج التي تستند إلى أبرز مفاهيم وأساليب الإدارة الحديثة.

لا يفوتك