مسقط – العمانية
كشفت وزارة التراث والسياحة عن المشروعات السياحية والتراثية الجاري تنفيذها والموافق عليها – مع مختلف شرائح المستثمرين – خلال الفترة من 2021 إلى 2025م، والبالغ عددها 363 مشروعًا يجري الاستثمار فيها بكافة محافظات سلطنة عُمان، بقيمة تقدَّر بـ 290ر2 مليار ريال عُماني.
وتهدف الوزارة لوصول الاستثمارات إلى 3 مليارات ريال عُماني خلال الفترة المذكورة؛ من خلال استقطاب استثمارات إضافية بقيمة 700 ملايين ريال عُماني حتى عام 2025م.
وأوضح معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة أن هذه الاستثمارات تسهم في النمو الاقتصادي؛ لكون القطاع (التراث والسياحة) أحد القطاعات الممكِّنة لتحقيق التنويع الاقتصادي من ناحية، وتوجيه الاستثمارات لتعزيز الاستفادة من المقومات التي تتمتع بها سلطنة عُمان مع إبراز التراث وصونه من ناحية أخرى.
وأكد معاليه أن جلب الاستثمار في القطاع السياحي يراعي تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية والتراثية على المدَيْن القريب والبعيد، مع إعطاء الأولوية للمشروعات التي يحتاجها سوق السياحة حاليَّا، والتي تعمل على تنويع المنتج السياحي وجذب فئات متعددة من الزوار.
وبيّن معاليه أن الاستثمار في القطاع السياحي يعمل أيضًا على تمكين القطاع من دوره في تنمية اقتصاد المحافظات؛ من خلال المشروعات التي تتواكب مع الميزات النسبية لكل محافظة، بالإضافة إلى إفادة هذه المشاريع للمجتمعات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظات.
كما أشار معاليه إلى أن المجمعات السياحية المتكاملة تمثّل الثقل الأكبر في حجم الاستثمار بالقطاع، موضّحًا أنه يتم حاليًّا تنفيذ 12 مجمعًا سياحيًّا متكاملًا بقيمة استثمار كلية بلغت 9ر3 مليار ريال عُماني، منها 07ر1 مليار ريال عُماني قيمة استثمار خلال الفترة 2021 – 2025م، حيث تتوزع هذه المجمعات بين المراحل الجاري تنفيذها في كل من: مشروع الموج، ومنتجع بر الجصة (تطوير حي الميناء)، ومشروع مندرين أورينتل وريزدنس، ومنتجع الديار رأس الحد، وهوانا صلالة (منتجع شاطئ صلالة)، ومشروع يتي السياحي المتكامل (مدينة يتي المستدامة)، وجبل السيفة، والمدينة الزرقاء (المرحلة الأولى أ ، ب)، ومشروع الشرق، ومنتجع النخيل.
ولفت معاليه إلى إعداد حزمة أخرى من المجمعات السياحية المتكاملة، متوزعة على محافظة مسقط ومحافظة مسندم ومحافظة جنوب الشرقية، وتقدَّر قيمتها الاستثمارية الكلية بـ 2,5 مليار ريال عُماني، مؤكدًا بأن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًّا بتنويع المكونات السياحية والترفيهية في هذه المجمعات، إلى جانب تعزيز جوانب إفادتها للمجتمعات المحلية والمحتوى المحلي (القيمة المحلية المضافة)؛ من خلال إيجاد فرص جاذبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورفد سوق العمل بفرص توظيف عديدة ومتنوعة.
وكشف معاليه عن بعض المشروعات السياحية النوعية ومتعددة الاستخدامات التي تبلغ قيمة الاستثمار الكلية فيها 262 مليون ريال عُماني، منها: مشروع حديقة النباتات العُمانية، ومشروع القرية، ومشروع جنائن صلالة (مزرعة النارجيل).
كما يتم التحضير حاليًّا لعدد من المشروعات في جزر الحلانيات والديمانيات واستقطاب علامات فندقية مثل مشروع فندق فور سيزنز، تقدَّر تكلفتها الاستثمارية خلال الفترة من 2021 إلى 2025 بنحو 137 مليون ريال عُماني.
أما عن الاستثمار في المنشآت الفندقية، فأوضح معالي وزير التراث والسياحة أنه تم تنفيذ 124 منشأة فندقية خلال العامين 2021 – 2022م بتكلفة استثمارية بلغت 139 مليون ريال عُماني، منها 4 مشروعات فندقية (ذات تكلفة استثمارية أعلى من 5 ملايين ريال عُماني للمنشأة الواحدة) متمثلة في: مشروع فندق أفاني في ولاية السيب، وفندق دوسيت في ولاية الجبل الأخضر، وفندق أنتر سيتي مسقط، وفندق جميرا مسقط، إضافة إلى 120 مشروعًا (بتكلفة استثمارية أقل من 5 ملايين ريال عُماني للمنشأة الواحدة)، تشمل مجموعة من الفنادق والشقق الفندقية ونزل الضيافة والنزل التراثية والخضراء وغيرها، بقيمة استثمار بلغت 48.075 مليون ريال عُماني.
وأشار معاليه إلى أنه يجري تنفيذ 127 منشأة فندقية جديدة بتكلفة استثمارية تزيد عن 340 مليون ريال عُماني، منها 14 مشروعًا (ذات تكلفة استثمارية أعلى من 5 ملايين ريال عُماني للمنشأة الواحدة) بقيمة استثمارية تبلغ 238 مليون ريال عُماني، وبتصنيفات بين 3 و5 نجوم، و 113 منشأة فندقية (ذات تكلفة استثمارية أقل من 5 ملايين ريال عُماني للمنشأة الواحدة) بتكلفة استثمارية تبلغ 102 مليون ريال عُماني.
ووضّح معاليه أنه يجري تنفيذ 15 مشروعًا منها على أراضٍ حكومية و98 مشروعًا على أراضٍ خاصة، وتتنوع بين منتجعات وفنادق ذات تصنيف بين نجمة إلى 3 نجوم، إلى جانب مخيمات فاخرة ومخيمات سياحية ونزل خضراء وشقق فندقية وبيوت ضيافة واستراحات وغيرها.
وأوضح أن عدد مشروعات تنمية السياحة المحلية التي يجري تنفيذها من خلال البرنامج التنفيذي لخطة التعافي ومن قِبل المحافظات بلغت 24 مشروعًا بقيمة 6ر16 مليون ريال عُماني، فيما يتم العمل على 14 مشروعًا لتطوير واستثمار مواقع التراث والمعالم التاريخية بقيمة استثمارية جارية بلغت 8ر13 مليون ريال عُماني، فيما بلغ عدد مشاريع دعم المتاحف وبيوت التراث الخاصة 8 مشاريع بقيمة 17 ألف ريال عُماني، وبلغ عدد مشاريع إنشاء قاعات عرض متحفية في القلاع والحصون 6 مشاريع بتكلفة بلغت 45 ألف ريال عُماني.
الجدير بالذكر أن هناك عددًا من مشاريع تنمية السياحة المحلية جارٍ تنفيذها بشكل مباشر من قِبل المحافظات في إطار اختصاصاتها ومن خلال برنامج تطوير المحافظات، في إشارة إلى توقع توفير المزيد من متطلبات المرافق الخدمية والسياحية التي تلبي متطلبات السياحة الداخلية في مختلف المحافظات خلال المرحلة القادمة.
كما يتم الإعداد أيضًا للاستثمار في 34 معلمًا تاريخيًّا بقيمة استثمارية تقدَّر بـ 884ر1 مليون ريال عُماني، تشمل عددًا من القلاع والحصون في مختلف المحافظات، والتي تخصص كفرص استثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.