خاص – صحيفة رصد
أطلق طلاب كلية الطب بجامعة السلطان قابوس، استغاثة بعد معاناتهم من ضعف الإرشاد والتوعية وعدم توفير البيئة التعليمية المناسبة في فترة التعلم عن البعد خلال جائحة كورونا.
وشهد العالم خلال العامين الماضيين حدثاً جللاً هدد العملية التعليمية بأزمة هائلة ربما كانت هي الأخطر في زماننا المعاصر. فمنذ مارس/آذار 2020، تسببت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في انقطاع أكثر من 1.6 مليار طفل وشاب عن التعليم في 161 بلداً، أي ما يقرب من 80% من الطلاب الملتحقين بالمدارس والجامعات على مستوى العالم.
وجاء ذلك في وقت تعاني فيه العملية التعليمية بالفعل من أزمة تعليمية عالمية، فهناك الكثير من الطلاب في المدارس والجامعات، لكنهم لا يتلقون فيها المهارات الأساسية أو الإرشاد والتوعية التي يحتاجونها في الحياة العملية.
كورونا .. والتحصيل الأكاديمي
كشف عدد من طلبة كلية الطلب بجامعة السلطان قابوس أنَّ جائحة كورونا تسببت في ضعف الإرشاد والتوعية وعدم توفير البيئة التعليمية المناسبة والتي أثرت على المستوى الأكاديمي للطلاب، مما نتج عنه تأخٌر الكثير من الطلاب عن خطتهم الدراسية لأكثر من 7 سنوات ودخولهم لملاحظات أكاديمية.
ووضحت إحدى الطالبات لـ”صحيفة رصد”، أن تلك الملاحظات الأكاديمية سببت مشكلات في تسجيل المواد والانتقال للمراحل المتقدمة.
وأشارت إلى أن إدارة الجامعة لم تٌعير لتلك الأزمة أي اهتمام.
وفي السياق ذاته، ذكر أحد الطلاب، أنه لم يحدث وأن تواصل معه مشرفه الأكاديمي ولا حتى يعرف اسمه، مضيفًا: “لم يمر عليّ استبيان أو تقصي يهدف إلى وضع اليد على الجرح ومعرفة الصعوبات وإيجاد الحلول لها”.
وتعد مهنة الطب من أسمى المهن؛ كونها تتعامل مع صحة الإنسان، وهو ما يستوجب على إدارة الجامعة الوقوف على مشكلات الطلاب ومحاولة حلها بأسرع وقت ممكن.