– الحصاد يشمل البيانات والإحصائيات العلمية المبنية على الشفافية والحوكمة
– 118 مشروعا معززا بنسبة إنجاز لكل مشروع
– أكثر من مليوني شجرة تم استزراعها منذ انطلاق المبادرة
– تشكيل لجنة توجيهية لرفع مؤشر الأداء البيئي لسلطنة عمان
– مشاريع للحماية من الإشعاع وإدارة المواد الكيميائية
– مشاريع للنفايات الخضراء ودعم الاقتصاد الأخضر والدائري
– مشاريع اقتصادية ودعم السياحة البيئية
مسقط – صحيفة رصد
نظمت هيئة البيئة أمس (الأحد) حفلا ومؤتمرا إعلاميا حول الحصاد البيئي لعام 2022 تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم البيئة العماني والذي يصادف 8 يناير من كل عام، وجاء هذا المؤتمر الإعلامي لاستعراض مختلف المعلومات والبيانات لمشاريع ومبادرات الهيئة بجانب الإنجازات والأرقام التي تم تحقيقها خلال عام 2022، ومؤشرات الأداء البيئي لسلطنة عمان.
كما جاء هذا المؤتمر إيمانا من هيئة البيئة بأن توفر البيانات والمعلومات له دور محوري في توفير الحلول الأولية والمستدامة، ومجاراة التحولات التي تساعد في مواكبة التغيرات في ظل التطور الكبير لسرعة تداول المعلومات، وأهمية أن تكون الدقة حاضرة في تداولها، معتمدة على البيانات والإحصائيات العلمية المبنية على الشفافية، ويجسد سياسة البيانات المفتوحة التي تبنتها الهيئة .
انطلق الحفل بكلمة قدمها سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة رحب فيها بممثلي وسائل الإعلام والحضور، مشيرا بأن يوم البيئة العماني يأتي تقدير بأهمية البيئة العمانية وضمان استدامة مواردها الطبيعية والحفاظ على مكتسباتها، واختارت هيئة البيئة أن يكون يوم الاحتفال بـ8 يناير لإبراز الانجازات الذي تحققت في القطاع البيئي
وأكد الدكتور عبدالله العمري، على أنه تم تنفيذ مجموعة من المشاريع والمبادرات في مختلف محافظات السلطنة وفي مختلف القطاعات التي تعنى بالجانب البيئي ، بجانب التخطيط المهني والاستراتيجيات والمتطلبات العالمية وفق الاتفاقيات التي وقعتها السلطنة والمنظمات التي انظمتلها.
وأكد سعادته على أهمية الشراكة التي قامت بها هيئة البيئة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وتفعيل المسؤولية المجتمعية، كما تطرق إلى جهود الهيئة في رفع مستوى الأداء ورفع مستوى الانفاق بما يحقق الاستدامة المالية والجودة في الانجاز، من خلال المتابعة المستمرة لآداء العمل، وأشار بأن الهيئة عملت على تبسيط الاجراءات وحققت نسب إنجاز ورضا وإتقان عالية وهذا يحفز لبذل المزيد من الجهد وتحقيق أهداف أكثر، وفي ختام حديثه توجه بالشكر لكل العاملين في القطاع البيئي ولوسائل الإعلام الرسمية والخاصة، مؤكدا بأن المجتمع تعدى مرحلة الوعي البيئي وأصبحت الثقافة البيئية حاضرة في كل مكان، سواء في الإطار المجتمعي أو الأهلي .
وفي انطلاق الحصاد البيئي قدمت الهيئة عرضا مرئيا لإحصائيات الإعلام البيئي وانتشار أخبار وفعاليات الهيئة في الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، وأهم الأرقام في حسابات التواصل الاجتماعي للهيئة، تلاه عرض الحصاد البيئي بمقطع مرئي حول مؤشر الأداء البيئي لسلطنة عمان، حيث حلت عالميا في المرتبة 149 و 92 و 162 في محاور سياسات حيوية النظم البيئية والصحة البيئية والتغير المناخي على الترتيب بنقاط 33.5، 39، 23.2. ويصنف أداء سلطنة عمان في مؤشر الأداء البيئي بمقبول، وفي خطة الهيئة الحالية فأنها أولت جل اهتمامها في تحسين قطاعات مؤشر الأداء البيئي وتحقيقا لمتطلبات رؤية عمان 2040 منذ العام المنصرم
حيث تم تشكيل لجنة توجيهية برئاسة سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة والجهات ذات العلاقة يقوم بمتابعة فريق وطني وفرق فنية معنية بدراسة وتحليل قطاعات المؤشر، سيتم خلالها نشر وتوفير البيانات المطلوبة سواء على صعيد المنظمات الأممية مثل الأمم المتحدة أو المواقع التي تهتم بنشر بيانات بيئية مثل البنك الدولي، ووضع خطة زمنية لمدة 6 أشهر للعمل والانتهاء من استيفاء كافة الحلول قصيرة المدى وتسهم في تحقيق التقدم في تقرير 2024 بمختلف القطاعات.
واستعرض الحصاد البيئي مشاريع ومبادرات التنوع الأحيائي في الهيئة،حيث تم إطلاق العديد من مشاريع الحماية وصون الموارد الطبيعية واستدامتها لإنقاذ وتأهيل الحياة الفطرية بمختلف أنواعها، ومشاريع لإكثارها في البيئة المحلية بطرق علمية حديثة وباستغلال الخبرات المتراكمة للكوادر البيئية في السلطنة، وذلك عبر تقديم الرعاية الطبية للحيوانات وتأهيلها وإعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية، ومن بين المشاريع مسح وجود الأراضي الرطبة الساحلية وتم تسجيل 236 مةقعا، ومسح وتجميع بيانات بيئات الشعاب المرجانية بمحافظة مسندم بمعدل 11 موقعا، ومشروع تتبع السلاحف عبر الأقمار الاصطناعية ، كما تطرق العرض إلى دليل إجراءات انشاء المحميات الطبيعية والمرحلة الثانية من استخدام الكاميرات الفخية لرصد الحياة الفطرية ومشروع استثمار المحمية الطبيعية، بجانب الخطة الاقتصادية لمحمية جزر الديمانيات الطبيعية
كما استعرض جهود الهيئة في مشروع زراعة 10 ملايين شجرة، والإعلان عن الأرقام التي سُجلت منذ انطلاق المبادرة، حيث بلغ عدد الأشجار المستزرعة أكثر من مليوني شجرة (2084698) وغرس أكثر من مليونين ونصف بذرة (2542250) وتوسعة المشاتل التابعة للهيئة إلى 11 مشتلًا، وجسدت هذه المبادرة تعزيز الشراكة مع مختلف القطاعات من أجل حماية البيئة وتحسين جودة الحياة والتكيف مع التغيير المناخي والتقليل من الاحتباس الحراري.
كما استعرض المختصون في هيئة البيئة جهود حماية البيئة من التلوث عبر العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي عملت عليها سلطنة عمان منذ وقت مبكر، بجاب الزيارات المتكررة والرقابة المستمرة للمنشئات الصناعية ومصادر التلوث المتوقعة تأكيدا على تنفيذ التشريعات والقوانين المنظمة، وشهد العام 2022 جملة من المشاريع والمبادرات الخاصة لحماية البيئة من التلوث، من بينها مشروع انشاء شبكات محطات رصد جودة الهواء المحيط في ولايتي صور وصلالة، ومشروع تطوير وتعزيز شبكة رصد جودة الهواء في المناطق الحضرية ومن وسائل النقل، ومشروع مسح تركيزات عنصر الرصاص في الهواء بمدينة صلالة، ومشروع تقييم جودة الهواء في مناطق الامتياز بمحافظة الوسطى، ومشاريع الحماية من الاشعاع، منها مشروع توسعة نظام الإنذار المبكر لرصد الإشعاع ، ومشروع دراسة الزئبق ومركباته ونفاياتها في السلطنة (التقييم المبدئي للزئبق ومركباته في السلطنة-MIA-Oman)) ضمن مشاريع تعزيز إدارة المواد الكيميائية، بجانب مشروع فحص تراكيز الزئبق والرصاص ببعض عينات من منتجات السوق المحلي ( الكحل ومواد التجميل).
وضمن مشاريع حماية البيئة من التلوث استعرضت الهيئة مشاريع تعزيز إدارة النفايات ونظافة البيئة من بينها مشروع ( النفايات الالكترونية ) إنشاء التطبيق الالكتروني الهاتفي للنفايات الالكترونية والكهربائية، مشروع ( النفايات الخضراء ) إدارة النفايات الزراعية.
وفي عرض قدمته مشرفة دعم أولوية البيئة والموارد الطبيعية في وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 المهندسة فايزة الحارثية استعرضت خلاله الاستراتيجية الوطنية لسلطنة عمان للانتقال المنظم إلى خطة الحياد الصفري، بجانب المسار المنظم وفق خطة تركز على القطاعات المسببة للانبعاثات الكربونية للغازات الدفيئة، والطموح حتى 2040 بالوصول إلى 54% من إجمالي المسار، وأشارت بأن السلطنة تعمل على تحقيق مبادئ الأهداف الخمسة من خلال مسار الانتقال المنظم عبر استدامة البيئة والأثر الاجتماعي والاقتصادي وتكنولوجيا البطاريات الكهربائية، كما وضعت السلطنة خطوات قادمة تتمثل في حوكمة فعالة وجدول زمني واضح واستمرارية المتابعة والتفاعل الإيجابي وايجاد سياسة داعمة.
من جانب آخر استعرضت هيئة البيئة برامجها في الاقتصاد الأخضر من أجل ترسيخ أسس هذا الاقتصاد وحوكمته كمنظومة تندرج منها مجموعة من المشاريع، نحو تنويع الاستثمار البيئي بعناصر الاقتصاد الأخضر، وتطور من التشريعات واللوائح المنظمة والمحفزة لهذا الاقتصاد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والشركاء من القطاع الحكومي والخاص، من خلال تبني مشاريع للاقتصاد الأخضر في السلطنة وإقامة مختبرات للاقتصاد الاخضر في القطاعات (النقل، الصناعة، كفاءة الطاقة، المباني، النفايات، المياه)
يهدف المشروع إلى وجود مبادرات ومشاريع منسجمة مع خارطة طريق الاقتصاد الاخضر للسلطنة ومحققة لهدف رؤية عمان 2040، منها مشروع نظام تصنيف المنشآت الخضراء (النجوم الخضراء)، ومشروع التحالف الأخضر، كما تطرق العرض إلى جهود دعم الاقتصاد الدائري خاصة مع وجود العديد من الفرص في سلطنة عُمان سواء عبر إعادة تدوير النفايات أو مجال الطاقة وغيرها، ويجسد الاقتصاد الدائري مفهوم أهداف التنمية المستدامة من خلال أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما تبنت هيئة البيئة استراتيجيات ذات جودة وأداء عالي تتركز على آليات سير العمل والعمليات في الهيئة بقيمة مضافة توفرها كل خدمة تقدمها لعملائها، وحققت هذه الإجراءات تطوير وتحسين للخدمات في مركز التقييم البيئي والتصاريح، وتم تطوير خدمة إصدار التصاريح بجميع أنواعها، لتكون إلكترونية يمكن الحصول عليها بكل يسر عبر موقع الهيئة الإلكتروني، بجانب إعادة هندسة الإجراءات للخدمات الخاصة بالمتعاملينمن خارج الهيئة، حيث استهداف 42 خدمة منها 39 خدمة إلكترونية و3 خدمات ورقية. واستعرض مركز التقييم البيئي والتصاريح أهم انجازاته ومشاريعه خلال العام 2022 ومن بينها إطلاق النظام الإلكتروني للرقابة والتفتيش والذي جاء بهدف تعزيز التقنيات والدعم اللوجستي لعملية التفتيش بتوفير الأجهزة الفنية لعمليات الرصد،
وقدم المختصون من المحافظات عرضا حول المشاريع والمنجزات في إدارات البيئة في مختلف محافظات السلطنة من بينها، تطوير المختبر البيئي في محافظة ظفار، ومبادرة مرجان في محافظة مسندم، ومشروع المسح الميداني للحياة الفطرية في محافظة البريمي، ومشروع حصر وتوثيق الأشجار البرية المعمرة في محافظة الداخلية، ومشروع فحص غاز الأمزون في محطات الوقود في محافظة شمال الباطنة، ومشروع إنشاء قاعدة بيانات للمشاريع في محافظة الظاهرة.
كما شمل عرض الحصاد البيئي على جهود تطوير الحوكمة والتشريعات والتحول الرقمي للهيئة ، بجانب تطوير البحث والابتكار وتعزيز الثقافة البيئية من خلال الإعلام البيئي وتطوير قدرات الموظفين عبر تنمية الموارد البشرية وتطوير رأس المال البشري، وأيضا من خلال الشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني في مختلف المجالات.
وتم استعراض مبادرات الفرق والجمعيات التطوعية البيئية عبر عرض قدمته جمعية البيئة العمانية، شمل المشاريع والمحاضرات والندوات والمتطوعين، بجانب عرض قدمه فرق غواصو قريات، وجهدودهم في تنظيف الشعاب المرجانية والمحملات التوعوية التي نُفذت خلال العام.
واستعرض الحصاد البيئي جملة من المشاريع التي بلغ عددها 118 مشروعا، معززا بنسبة إنجاز كل مشروع، بجانب الجهود الوطنية في مجال حماية البيئة من التلوث وجودة الهواء، والدراسات والابتكارات المقدمة في حماية البيئة، والمشاريع التي عملت على الهيئة في انشاء وتعزيز شبكات رصد جودة الهواء في مختلف محافظات السلطنة، ومشاريع الحماية من الإشعاع وإدارة المواد الكيميائية والنفايات الخضراء، ودعم الاقتصاد الأخضر والدائري ودعم السياحة البيئية، وتطوير وتأهيل بعض المناطق والمحميات، بجانب الأرقام المرصودة من مركز التقييم البيئي والتصاريح ومركز الطوارئ البيئية ومركز الرقابة البيئية.
كما شهد اللقاء عرض مرئية حول الأدلة الاستراشادية ومن بينها دليل الممارسات والتراخيص والرقابة والرصد للوقاية من الإشعاع والذي تم إنجازه بنسبة 100% ودليل تطوير إجراءات إدارة النفايات المنجز بنسبة 100% ويهدف إلى تطوير وتحديث إجراءات تصنيف إصدار تراخيص إدارة النفايات الخطرة وغير الخطرة بما يتضمن إدارتها بطرق سليمة ومستدامة. وشهد عروض مرئية حول تطوير الحوكمة والتشريعات ، وحول تشريع الوعي البيئي في مشروع تارتيل كوماندوز لحماية ورصد ورقابة السلاحف البحرية.
واختتمت هيئة البيئة حفلها بمؤتمر إعلامي شارك فيه مختلف المؤسسات الإعلامية في السلطنة، بجانب مجموعة من الإعلاميين والصحفيين ممثلي عدد من الجهات الحكومية والخاصة، والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فُتح المجال لتلقي الأسئلة والاستفسارات حول مشاريع الهيئة وخططها، بجانب المبادرات والأرقام التي تم استعراضها.