الصحة العمانية: لا صحة لرصد متحور جديد لكورونا في السلطنة

مسقط – صحيفة رصد

أكد مسؤول بوزارة الصحة العمانية تسجيل ارتفاع واضح في الحالات المصابة بالفيروسات التنفسية في سلطنة عمان في حين ما زالت حالات «كوفيد-19» في مستويات متدنية ولا صحة لما يشاع عن وجود متحور جديد في سلطنة عمان، معتبرا ترقيد الأطفال أمرًا اعتياديًا سنويًا، حصل في الأعوام الماضية بحكم أن طبيعة الجهاز المناعي لدى الأطفال في طور التطور لذا تجدهم أكثر عرضة للالتهابات الفيروسية.

وقال الدكتور عبدالله القيوضي استشاري التهابات ومناعة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض في وزارة الصحة العمانية لـ«جريدة عمان»: يعتبر وقت الشتاء موسمًا مناسبًا لزيادة نشاط الكثير من الفيروسات التنفسية وتكاثرها مثل فيروس الإنفلونزا والفيروس الأنفي وفيروس المخلوي التنفسي.

وما زال مرصد المنحنى بالمديرة العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض يوضح تسجيل أعداد قليلة من الفحوصات الإيجابية لفيروس «كوفيد-19» خلال الأسابيع الماضية وارتفاع تسجيل حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية مؤكدًا أن ما يشاع عن وجود فيروس متحور لـ«كوفيد-19» غير صحيح وأن أكثر الفيروسات التنفسية انتشارا في الوقت الراهن في سلطنة عمان وتكاد حدتها وشدتها أقوى من كورونا هي فيروسات الإنفلونزا والفيروس المخلوي RSV التنفسي والفيروس الأنفي ويستمر فيروس كوفيد بالتواجد في مستويات منخفضة جدا.

وعن انتشار أمراض الجهاز التنفسي هذه الفترة وخطورتها، أوضح الدكتور أن عند تكاثر الميكروبات بشكل عام تحتاج إلى عدة عوامل مهمة للتكاثر والانتشار منها حرارة الجو والرطوبة وتوفر الغذاء ويعتبر فصل الشتاء بيئة مناسبة لتكاثر الكثير من الفيروسات التنفسية وتحورها وأيضا انتشارها.

وقد تعزى بعض الأسباب إلى تصرفات البشر حيث إنهم يميلون إلى الجلوس في الأماكن المغلقة قليلة التهوية وبالتالي انتشار الفيروسات بشكل اسرع وأكبر.

وعن وجود قلق وتخوف لدى البعض من كثرة انتشار الفيروسات أكد الدكتور أن الفيروسات التنفسية تنتشر بطبيعة الحال في هذا الوقت من السنة وتكثر الإصابة بأعراض الزكام والحمى وهذا ما نشهده سنويا من زيادة في نشاط الفيروسات التنفسية خلال هذا الوقت من السنة ولا داعي للقلق.

وعن وضع الأطفال وهل هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفترة الحالية، أفاد الدكتور بأنه كثيرا ما تنتشر الفيروسات التنفسية بين الأطفال في المدارس والحضانات وذلك لأنه لا يمكن التحكم بسلوك الأطفال والتأكد من التزامهم بالإجراءات الوقائية. كما أن الأطفال التي تكون أعمارهم أقل من سنة غالبا ما تكون أجهزة المناعة لديهم في طور التطور وبالتالي أكثر عرضة للالتهابات الفيروسية وسنويا هنالك مجموعة من الأطفال التي تصاب بالفيروسات التنفسية تحتاج إلى التنويم سواءً في أجنحة المستشفيات الاعتيادية آو العناية المركزة وهذا العام لا يختلف عن الأعوام السابقة.

واستطرد القيوضي في تصريحه قائلا: عند وجود أعراض زكام بسيطة فقط ينصح بأخذ أدوية الحمى والزكام من الصيدليات ولكن عند وجود أعراض تنفسية شديدة وصعوبة في التنفس ينصح بالتوجه لأقرب مركز صحي للمعاينة من قبل الفريق الطبي. وتنتقل الفيروسات التنفسية عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس.

والتزام الشخص بالإجراءات الوقائية يقيه من الإصابة بالعدوى خصوصا في الأماكن المزدحمة ضعيفة التهوية، كما تساهم الكمامة في التقليل من انتشار العدوى.

ونصح الدكتور عبدالله الجميع إلى أخذ لقاح الإنفلونزا حتى يقي الشخص من الالتهابات الشديدة لأربعة أنواع للإنفلونزا H1N1 وH3N2 ونوعين من فيروس B، لذا ينصح الجميع بأخذ اللقاح السنوي للإنفلونزا فهو حماية له ولأسرته.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن إعطاء لقاح الإنفلونزا الموسمية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والأشخاص المصابين بحالات طبية مزمنة للمصابين بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والاضطرابات الكلوية والكبية والعصبية والدموية، والمصابين بداء السكري غير المنضبط والسمنة المفرطة من البالغين والأطفال والعاملين في القطاع الصحي والحوامل، وهذه الفئات تحصل على اللقاح بالمجان، وتم توفيره في القطاع الصحي الخاص لمن يرغب في أخذه من المواطنين والمقيمين من غير الفئات التي تستهدفها وزارة الصحة.

لا يفوتك