مشروع طلابي مبتكر لتقليل ترسبات الشمع في خطوط الأنابيب

رصد – العمانية

يُعد مشروع تقليل ترسبات الشمع في خطوط أنابيب النفط أحد المشاريع الفائزة في برنامج (أبجريدمسار التقنيات) التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويهدف إلى معالجة مشكلة ترسب الشمع في خطوط الأنابيب المستخدمة في نقل النفط الخام وتعزيز الاستدامة وتقليل انبعاثات الكربون.

وقال الوليد بن يوسف المحاربي الرئيس التنفيذي للمشروع إن فكرة استخدام الموجات فوق الصوتية التي تُستخدم في قطاعات مختلفة من النفط والغاز تأتي لتطوير طريقة فعالة وصديقة للبيئة للتخلص من ترسبات الشمع في خطوط الأنابيب، ويعتبر ترسب الشمع من المشاكل الرئيسة التي تواجهها الشركات النفطية، ويمكن أن يتسبب في تقليل كفاءة النقل وارتفاع تكاليف الصيانة.

وأضاف أن المشروع يعتمد على استخدام الموجات فوق الصوتية كوسيلة للتخلص من ترسبات الشمع، وتعمل الموجات فوق الصوتية بترددات عالية، مما يولد اهتزازات تؤدي إلى تكوين فقاعات داخل النفط الخام، هذه الفقاعات تنفجر بعملية تسمى التجويف، مما يؤدي إلى تكسير الجزيئات الشمعية الثقيلة إلى جزيئات أصغر وأخف، تمنع ترسبها مجددًا.

و أوضح أن هذه العملية تتميز بكونها أكثر صداقة للبيئة مقارنة بالطرق التقليدية التي تستخدم المواد الكيميائية وتستهلك كميات كبيرة من الطاقة، واستخدام الموجات فوق الصوتية يقلل من التأثيرات السلبية لهذه العمليات، ويعزز من اعتماد التقنيات البيئية المستدامة في صناعة النفط.

وأفاد المحاربي أنه تم تقييم فعالية الجهاز باستخدام المحاكاة، وبناء منصة اختبارية تحاكي الظروف الحقيقية، وتُجرى حاليًا تجارب على عينات من النفط الخام لفحص معدل ترسب الشمع قبل وبعد المعالجة.

وبين ان استخدام هذه التقنية سيسهم في تقليل استخدام المواد الكيميائية والتسخين الكهربائي، مما يؤدي إلى خفض معدل استهلاك الطاقة، وتحقيق الخطط المستدامة للشركات من خلال تقليل التكاليف وزيادة الإنتاج.

يذكر أن المشروع سيسهم في تحقيق تغييرات إيجابية في قطاع النفط والغاز، وتعزيز استخدام التقنيات الصديقة للبيئة لتحقيق استدامة أكبر، حيث يمثل خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة في صناعة النفط، مع تعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليل التأثيرات البيئية السلبية.

لا يفوتك