صحيفة رصد – وكالات
قدم المحلل السياسي الروسي ألكسندر نازاروف لـRT قراءته لما قد يكون وراء سطور البيان الرسمي الصادر عن الكرملين حول الاتصال الهاتفي التاريخي الذي جمع اليوم زعيمي روسيا وسلطنة عمان.
وكتب نازاروف في تعليقه على الاتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، والذي يعتبر أول اتصال ثنائي على المستوى الأعلى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1985، وجاء بمبادرة من الجانب العماني، حسب البيان:
عمان بلد جميل ذو إمكانات كبيرة، خاصة في مجال النقل. وبالنظر إلى خطط روسيا وإيران لإنشاء ممر نقل بين الشمال والجنوب، يمكن أن تصبح عمان أحد المستفيدين الرئيسيين من هذا المشروع. وكان موضوع التعاون في مجال النقل ضمن المواضيع الرئيسية للحديث بين الزعيمين.
مع ذلك، أشار نازاروف إلى أن عمان “تقع بحزم في دائرة نفوذ الولايات المتحدة وبريطانيا”، ولا يتوقع بجدية أن تشارك عمان الآن بشكل كامل في المشاريع التي تقوض العقوبات الغربية ضد روسيا.
وتابع المحلل أن عمان “وسيط محترف”، وبفضل موقفها المعتدل والمتوازن، تتمتع بعلاقات ممتازة مع الجميع، واعتبر أن الغرض الحقيقي من المكالمة هو “نقل رسالة إلى فلاديمير بوتين، تماما كما نقل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى موسكو في يناير رسالة من الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا”.
وأضاف نازاروف: “لكن هذه المرة، وبالنظر إلى العلاقات الخاصة التي تربط عمان بالمملكة المتحدة، أعتقد أن الرسالة كانت من لندن. والأرجح أنها تتعلق بعمليات التسليم المعلنة لقذائف اليورانيوم من إنجلترا إلى أوكرانيا، والتي كان رد فعل موسكو عليها حازما للغاية. ووعد بوتين برد ووصفه وزير الدفاع شويغو بأنه خطوة نحو حرب نووية”.