قال وزير الخارجية العماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي؛ فى كلمة مسجلة تم عرضها خلال الاحتفال بالعيد الوطنى للسلطنة وبمرور 50 سنة على العلاقات بين مصر والسلطنة؛ إن علاقاتنا الطيبة مع مصر تمضى بإرادة سياسية واعية ومدركة لقواسم مشتركة تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
وتربط مصر وعمان علاقات وأواصر قوية منذ فجر التاريخ ما قبل 3500 عامًا، امتدت تلك العلاقات ما بين التجارية والسياسية والاستراتيجية؛ فضًلا عن الروابط الاجتماعية والثقافية، فكانت العلاقات مشهود لها بالاحترام والتقدير من قبل الدولتين.
وأكد أن هذا النهج قد وضعه السلطان قابوس حينما قال عن مصر “لقد ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر كانت عنصر الأساس في بناء الكيان والصف العربي، وهي لم تتوان يومًا في التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام، وأنها لجديرة بكل تقدير”.
وشدد على استمرارية تلك العلاقات بنفس قوتها التى تستمدها من حضارة البلدين وتستمد من العروبة هويتها وتسود بروحها الطيبة دائما وستبقى البلدان دعما لبعضهما البعض.
من جانبه؛ قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر وسلطنة عمان تجمعهما علاقات أخوية وتنسيق على أعلى مستوى يظهر من خلال الزيارات المتبادلة وكان آخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطنة في يونيو الماضي ولقائه بأخيه السلطان هيثم بن طارق والذي ساده الود والتفهم الأخوي.
يأتي ذلك خلال كلمة وزير الخارجية المسجلة، والتي تم إذاعتها خلال احتفالية أقامتها سفارة السلطنة بالقاهرة بمناسبة مرور 50 سنة على العلاقات بين مصر وسلطنة عمان وأيضا ذكرى العيد الوطني لعمان.
وأوضح شكري، في كلمته، أن تلك الزيارة، ثبت خلالها، ومن خلال العدد الكبير من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال الزيارة، تقارب الرؤى بين قيادتي البلدين وحرصهما الواضح على دعم مسيرة العلاقات بين الدولتين، في كافة المجالات.
وشدد وزير الخارجية على أن الاحتفاء بمرور 50 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين شاهد جديد على اعتزاز البلدين بتلك العلاقات والعزم المشترك على تطويرها في المجالات كافة سياسية واقتصادية وتكنولوجية، لتأخذ تلك العلاقات إلى آفاق أرحب، مشيرا إلى وجود جالية مصرية كبيرة في السلطنة تحظى برعاية من الدولة واهتمام.
المصدر: اليوم السابع
