أمير قطر: نعمل على زيادة مجالات الاستثمار لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي

الدوحة – وكالات

أكد سموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أن الشأن الاقتصادي هو الشاغل الأكبر لدول العالم كافة.

وقال سموّه في كلمة ألقاها خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي 51 لمجلس الشورى، أن قطر نجحت بما اتخذته من إجراءات على المستوى الوطني في التعامل مع الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا والتخفيف منها، ليس على المستوى الحكومي والقطاع العام فحسب، بل أيضاً على مستوى إيلاء الاهتمام للقطاع الخاص.

وأوضح أمير دولة قطر أن الاقتصاد القطري واصل النمو خلال العام الجاري، بعد التراجع الذي حدث عام 2020، حيث تشير البيانات الأولية إلى نمو الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام بنسبة 4.3 %، مدعوماً بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 7.3 % مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، مؤكداً أن الارتفاع في أسعار الطاقة أدى إلى تحويل عجز الموازنة المتوقع في بداية العام إلى فائض بنحو 47.3 مليار ريال قطري في النصف الأول من العام.

وأضاف سموّه: “إن قطر للطاقة عملت على توسيع نطاق عملياتها في 16 دولة حول العالم بالشراكة مع عدد من كبريات الشركات العالمية”، مؤكداً أن قطر حرصت على اتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة للحد من التضخم، منها ضمان توفير السلع الأساسية كالمواد الغذائية، ومراقبة الأسعار.

كما بيّن سموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده شهدت نهضة تشريعية استكملت بموجبها قوانين أساسية تنظّم مختلف أوجه الحياة والمعاملات؛ حيث يأتي تطوير أنظمة العدالة في مقدمة الأولويات لتحقيق العدالة الناجزة التي لا غنى عنها لاستقرار المعاملات، وكفالة الحقوق.

وأشار أمير دولة قطر إلى أن قطر تعمل على تعديل التشريعات المنظمة للاستثمار الأجنبي لإزالة المعوقات التي تواجه ذلك الاستثمار، وإبراز قطر على الصعيد الدولي كحاضنة للاستثمار الدولي المباشر وتحسين بيئة الاستثمار، إضافة إلى فتح المجال لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بممارسة أنشطة جديدة لخدمات الشحن والدعاية والإعلان، وتداول الأسهم وتأسيس الشركات.

جدير بالذكر أن سموّه لفت إلى أن نهج بلاده المتبّع في السياسة الخارجية والقائم على الالتزام بالقانون الدولي وحماية المكتسبات الوطنية، وانتهاج الدبلوماسية الوقائية في نزع فتيل الأزمات قبل استفحالها، وما تم تحقيقه من نتائج إيجابية في هذا الصدد؛ يحتّم على قطر أن يكون دورها فاعلًا ومسؤولًا في المنطقة وعلى مستوى العالم.

وبيّن سموّ الشيخ أمير دولة قطر أن كأس العالم الذي ستستضيفه بلاده في الفترة من 20 نوفمبر القادم وحتى 18 ديسمبر المُقبل؛ يعتبر حدثًا تاريخيًّا ومناسبة إنسانية كبرى، وأنه يشكّل أحد أهم المشاريع الوطنية.

لا يفوتك