بقلم: محمد بن علي بن سالم الشعيلي
يقصد بمصادر التعلم هي كل الوسائل والقنوات التي يتم من خلالها نقل المعلومات إلى الطرف المتلقي أو المستقبل (الشريف، 1983، ص151).
ويقصد بمراكز مصادر التعلم (LRC) وهي اختصار للعبارة (Learning Resources Centers). ومهمتها تقديم مجموعة متنوعة من المصادر التي تدعم التعليم والبحث الأكاديمي. وقد نتجت هذه المراكز بعد سلسلة من التطورات في استخدم مصادر ووسائل متنوعة.
لقد حدث تغيير كبير في العملية التعليمية، حيث تركزت العملية التعليمية على مرتكزات عدة، ومنها خدمات المعلومات، وعند ذكر خدمات المعلومات في العملية التعليمية فلا شك بأننا نسلط الضوء على القلب النابض في المدرسة وهو ( مركز مصادر التعلم ) الذي ساير التطور المعرفي والانفجار المعلوماتي جنبا إلى جنب من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية، حيث تحول من مكتبة مدرسة إلى مركزا لمصادر التعلم ويعني بذلك هو: مرفق مدرسي، واصبح يديره اختصاصي مؤهل، يحتوي هذا المركز على أنواعاً وأشكالاً متعددة من مصادر المعلومات، والتقنيات والوسائل التعليمية، يتعامل معها المتعلم بشكل مباشر لاكتساب مهارات البحث عن المعلومات وتحليلها وتقويمها، بغرض بناء معارفه وخبراته وتنميتها، باستخدام أساليب التعلم المختلفة الحديثة.
لقد اصبح مركز مصادر التعلم يوفر بيئة تعليمية متطورة، ويقدم أفضل المعايير العلمية وبمهارات تدريبية وتقنية حديثة، ليصنع طلاب قادرين على مواكبة التعليم التقني والتواصل المعرفي في عصر الانفجار المعلوماتي، حيث أن نجاح أي مؤسسة تعليمية يعزى لنوعية التعليم التي تزود بها طلابها، ولا شك بأن تنوع مصادر التعلم وحداثتها لها الدور الكبير في تطوير العملية التعليمية، ولهذا يتفق معظم العاملين في المجال التربوي، وكذلك الباحثين الذين تناولوا عملية تطوير التعليم وإصلاحه، على ضرورة دعم المناهج الدراسية بمصادر إثرائيه مساعدة، وتوفير بيئة تعليمية تعلُّمّية تساعد المتعلم على بناء شخصيته العلمية والثقافية.
في يوم الاثنين الموافق: 25/11/2024م جاءت الزيارة الكريمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه إلى مدرسة السلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط وتأكيد جلالة السلطان المعظم خلال حديثه في المدرسة على أهمية الانتقال بالتعليم إلى التعليم الحديث.
إن هذه الزيارة لصاحب الجلالة السلطان المعظم والوقوف فيها على أهم مرفق من مرافق المدرسة ( مركز مصادر التعلم ) يؤكد على الدور المحوري لمركز مصادر التعلم في العملية التعليمية، كما أنه يؤكد على عزم جلالته في مواصلة تطوير ومواكبة العملية التعليمية والتكنولوجيا الحديثة لتوفير أحدث مصادر التعلم المساندة للعملية التعليمية، والدور الكبير لمركز مصادر التعلم في خدمة العملية التعليمية، وتركز على الحث وتوجيه جلالته لتنفيذ أساليب وطرق تعليمية وتعلُمية حديثة.